تأهل المنتخب الياباني الى الدور نصف النهائي للنسخة الخامسة عشرة لبطولة كأس الأمم الاسيوية لكرة القدم 2011، على حساب نظيره القطري بفوزه عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعتهما يوم الجمعة 21 يناير/كانون الثاني على استاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة ضمن منافسات الدور ربع النهائي للبطولةالمقامة حالياً في قطر التي ستستمر حتى الـ 29 من الشهر الجاري.
بدأ الشوط الأول من المباراة بضغط هجوم ياباني بحثاً عن هدف مبكر لكي يسهل مهمته أمام العنابي القطري المنتشي بانتصاريه المتتاليين على كل من الصين والكوبت في دور المجموعات بأداء رائع، والمسلح بعاملي الأرض والجمهور، ولكن الفرصة الأولى لاحت للمنتخب القطري عن طريق مسعد الحمد الذي سدد كرة قوية حولها الحارس الياباني كواشيما الى ضربة زاوية في الدقيقة التاسعة أدت الى دربكة في منطقة الدفاع، لتصل الكرة الى الجهة اليمني لمسعد الحمد مرة أخرى ويسددها من خارج منطقة الجزاء قوية الى الزاوية البعيدة، ولكن الحارس تألق في ابعادها.
وبعد ثلاث دقائق فقط نظم العنابي القطري هجمة مرتدة سريعة قادها مسعد الحمد ومرر كرة في التوقيت المناسب الى سباستيان سوريا الذي كسر مصيدة التسلل وانطلق بالكرة وتوغل بها من الجهة اليمنى الى داخل منطقة الجزاء قبل أن يراوغ المدافع مايا يوشيدا ويسكن الكرة في الشباك على يسار الحارس كواشيما محرزاً هدف التقدم لقطر من مجهود فردي.
لكن المنتخب الياباني عاد واستلم زمام الأمور من جديد بحثاً عن هدف التعادل الذي جاء في الدقيقة الـ 28، إثر هجمة منسقة ورائعة بدأت من تمريرة هاسيبي ماكوتو قائد الساموراي العرضية على مشارف منطقة الجزاء الى كيسوكي هوندا لاعب تسيسكا موسكو ومنه بذكاء الى شينجي أوكازاكي الذي لعبها من فوق رأس الحارس قاسم برهان الى داخل المرمى ليتابعها شينجي كاغاوا في الشباك مؤكداً تسجيل هدف التعادل لليابان. وكاد هاسيبي أن يضاعف النتيجة لمنتخب بلاده من تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها برهان قاسم بصعوبة لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل منهما.
أما الشوط الثاني فقد بدأ على عكس الأول بهجمات المنتخب القطري وفرصة أولى للياباني كاغاوا الذي وصلته كرة عرضية حولها له زميله ناغاموتو فلعبها رأسية مرت بجانب القائم الأيسر للمرمى القطري في الدقيقة الـ 56.
وبعد خمس دقائق فقط ارتكب المدافع الياباني يوشيدا مايا خطأ قاتلاً في الجهة اليمنى لإلتحامه القوي مع المهاجم القطري يوسف أحمد فأشهر الحكم الماليزي صبح الدين محمد البطاقة الصفراء الثانية في وجهه وطرده من أرض الملعب، محتسباً ضربة حرة مباشرة ترجمها فابيو سيزار الذي دخل الى أرض الملعب بدلاً من محمد السيد (جدو)،الى الهدف الثاني للمنتخب القطري بتسديدة في الزاوية القريبة خدعت الحارس الياباني، لتشتعل المباراة لهيباً وحماساً من قبل الطرفين.
وتمكن اليابانيون من تكرار سيناريو مباراتهم مع المنتخب السوري، حيث استطاع لاعبو الساموراي تحقيق التعادل عن طريق كاغاوا الذي انفرد بمرمى قاسم برهان قبل أن يضع الكرة في المرمى الخالي في الدقيقة الـ 70 مسجلاً الهدف الثاني لمنتخب بلاه والشخصي الثاني له، ومن ثم صنع النجم كاغاوا هدف الفوز لليابان في الدقيقة الـ 89 عندما تلقى كرة على حدود منطقة الجزاء وتوغل الى داخلها قبل أن تذهب كرته الى زميله المدافع ماساهيكو إنوها الذي اودعها في الشباك الخالية، ليفوز المنتخب الياباني بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وتأهل بذلك المنتخب الياباني المتوج باللقب ثلاث مرات من قبل، الى الدور نصف النهائي للبطولة، بانتظار الفائز من المباراة التي ستجمع المنتخب الإيراني المتوج باللقب ثلاث مرات ايضاً مع نظيره الكوري الجنوبي بطل النسختين الأولى والثانية للبطولة يوم السبت المقابل.
يذكر أن المنتخب الياباني أحرز المركز الأول في المجموعة الثالثة، بعد بداية متواضعة، حيث انتزع التعادل مع الأردن بهدف جاء في الوقت القاتل بدل الضائع، ومن ثم فاز بشق الأنفس وبعشرة لاعبين ايضاً على سورية بهدفين مقابل هدف واحد، وجاء هدف الفوز من ضربة جزاء ظالمة في الوقت القاتل ايضاً، قبل أن يهزم السعودية بخماسية نظيفة في مباراته الثالثة.
كما كانت بداية المنتخب القطري في البطولة كارثية بخسارته في المباراة الافتتاحية أمام نظيره الأوزبيكي بهدفين دون رد، قبل أن يتألق في المباراة الثانية ويفوز على الصين بهدفين دون رد، وتابع تألقه في مباراته الثالثة وهزم الأزرق الكويتي بثلاثية نظيفة وحجز بطاقة التأهل الثانية بجدارة الى الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه.